هل أمنع عن طفلي الأنترنيت

للأنترنت فوائد كثيرة جدا بالنسبة لطفلك، فشبكة الأنترنيت لا تعمل فقط على تنمية مهارات الأطفال الذهنية والعقلية، وتنمية ملكات الإبداع والابتكار لديهم، ولكنها تعمل أيضا على اكسابهم المهارات التي تساعدهم على التعامل مع البيئة والمجتمع المحيط بهم، لدرجة أن بعض المدارس والمؤسسات التعليمية أدخلت الأنترنت، ولو بشكل جزئي، في المنهج الدراسي لتلاميذها. ومعظم الدراسات التي أجريت بخصوص تأثير الأنترنيت على الأطفال تؤكد أنها أداة تعليمية مهمة، لأن الطفل يتعرف على طرق جديدة في التعلم، وعلى نصوص إلكترونية جديدة ومهارات ومعلومات بسهولة. ولكن ما يؤكد عليه الباحثون بجانب أهمية علم الأنترنيت، هو الآثار السلبية المترتبة عن الاستخدام السيئ وغير المسؤول للأنترنيت من قبل الأطفال، لذلك نقدم للآباء دليلا شاملا لطريقة مراقبة استخدام أطفالهم للأنترنيت ولطرق الإبحار الآمن لأطفالهم في الشبكة العنكبوتية.

هل نمنع أم نرشد الأطفال؟
 منع الأطفال من استخدام الإنترنت لا يحل شيئًا ويعد أمرًا صعبًا هذه الأيام؛ لأن الطفل أو الشاب يستطيع استخدام الأنترنيت خارج المنزل مع أصدقائه، أو في المقاهي المنتشرة أو في مدرسته إذا توفر له ذلك.
استخدام الأطفال للأنترنيت أمام أعيننا أفضل من أن يستخدموه خارج المنزل. لكن استخدام الطفل للأنترنيت المنزلي له ضوابط عديدة، أولها أن يجعل الآباء جهاز الحاسوب في مكان واضح في المنزل لكي يسهل معرفة من يستخدمه وتكون المواقع التي يزورها ظاهرة للوالدين على سبيل المراقبة، وأن يتم تزويد جهاز الحاسوب بنظام خاص يمنع المواقع السيئة وغير المرغوب فيها من الظهور.
 كما أن الأب والأم أو أحدهما لابد أن يكون ملمًا باستخدام الأنترنيت حتى يراقب بين الفينة والأخرى المواقع والعناوين الإلكترونية التي يرتادها الأطفال، ويعرف عن كثب طبيعة استخدامهم للشبكة.
 لابد من فتح حوار متعدد مع الأطفال عن أضرار الأنترنيت في حال استخدامه بشكل سيء، وأن يشدد عليهم بعدم إعطاء أي بيانات شخصية عن طريق الأنترنيت لأشخاص لا يعرفهم، وكذلك عدم مصادقة من لا يعرفون، وعدم محاولة لقاء أشخاص تعرف عليهم عن طريق الأنترنيت بدون علم والديه.
العمل على تثقيف الأطفال بحسن التعامل مع الأنترنيت وطبيعة المخاطر التي ربما تواجههم أثناء استخدامهم السيئ له، وجعل الرادع والرقيب ذاتيًا لدى الأطفال من خلال إشعارهم بهذه المخاطر، والنتائج السيئة المترتبة عنها.
مراقبة طفلك عند استعماله للإنترنيت
أفادت أغلب الأبحاث الأخيرة أن نسبة 50 بالمائة من الأطفال الذين يتعاملون مع الشبكة العنكبوتية بإمكانهم إخفاء أغلب الأشياء التي أبحروا من أجلها على الأنترنيت. فما العمل حتى تتمكني من توجيه طفلك إيجابياً في المجالات التي ترضيك وتكون مفيدة له؟
 أن لا تكوني شديدة الصرامة مع ابنك عند استخدامه الإنترنت حتى لا يضطر أن يترك البيت ليستعمله عند صديق. 
 اجعليه قريباً منك وحاولي أن تتقربي منه أكثر ليحكي لك بعض أسراره ويصارحك ببعض ما يبحث عنه على الأنترنت. 
 عليك بتوطيد الثقة بينكما حيث من الصعب مراقبته كامل اليوم دون انقطاع. 
حاولي الحصول على كلمة سر بريده الإلكتروني حتى تتمكني من معرفة الأصدقاء الذين يتحدث إليهم، وفي حال عدم تمكنك من ذلك، حاولي مشاركة طفلك وأصدقائه بين الحين والآخر في مناقشاتهما. 
 يمكنك مراقبة ابنك عن بعد و ذلك بتنصيب أحد البرامج الإلكترونية التي تستخدم لتدوين كل ما تم كتابته على الحاسوب و كل المواقع التي زارها. 
حثي طفلك على المحادثة الصوتية بدلاً أن يتحدث عبر الكتابة، وبذلك تتمكنين من الوقوف حول ما دار بينه وبين أصدقائه أو الأشخاص الذي تحاور معهم. 
آثار الأنترنيت على الأطفال

 تنمية مهارات استخدام الحاسب الآلي لدى الطفل وتحسين المهارات التكنولوجية الضرورية للعثور على المعلومات، وحل المسائل والاتصال مع الآخرين، وتحسين اتجاهاته نحو استخدام الحاسب الآلي في المشكلات والمواقف التعليمية.
تنمية مهارات البحث والاستفسار والتفكير النقدي.
 تساعد الطفل في الاتصال بأقرانه من الأطفال سواء في نفس الدولة أو خارج النطاق الجغرافي الذي يعيش فيه مما يخلق جوا من التفاعل والمشاركة، والتعرف على ثقافات جديدة.
 تتاح للأطفال فرصة عرض تساؤلاتهم على عدد كبير من الخبراء والباحثين وفي مختلف الموضوعات.
 تتوفر للطفل فرصة الاطلاع على مواقع تتصل بالمقررات الدراسية، وتتوفر له أيضا فرصة حل واجباته من خلال المعلومات الغزيرة التي توفرها الشبكة.
 يخلق الأنترنيت ويحسن هواية المطالعة لدى الطفل بفضل محتويات المواقع الممتعة.
 تتوافر فرصة الحصول على المعلومات في مختلف الموضوعات، والاطلاع على العديد من الكتب والدوريات والمراجع.
 تنمو لدى الطفل مسألة التعليم الفردي ومهارات الاتصال والبحث والتجريب والإنتاج الإبداعي من خلال أساليب البرمجة التي تتسم بالمنطقية والتخطيط السليم.
 يكتسب الطفل المفاهيم المرتبطة بالاستيعاب والفهم، ومن تمة تنمو لديه القدرة على التفكير السليم من خلال ما يقدمه الأنترنيت من موضوعات ومعلومات، وبين ما يكتشفه الطفل بنفسه.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire